لو أنّ لها أن ترسم صورة مبسّطة عن حياتها، منذ وعت بها، لقالت إنّها سلسلة من الصّدمات. كلّ صدمة ترسم لها مسارا مغايرا وتبعث في وجودها معاني كانت في غفلة عنها. كان عليها أن تفتّش عن الصّدمة التّالية لتجد طريقها. كانت تمشي متلفّتة منتبهة لأبسط الأحداث، تبحث عن بوادر الصّدمة فيها.. وتتساءل: هل تصلح هذه بذرة لزوبعة تهزّ أركان حياتها الرّتيبة؟ وكلّما هيّئ لها أنّ الصّدمة آتية، تشبّثت بها وقالت ها هي ذي! لكنّها سرعان ما تشيح عنها حين تجدها عقيما من دوافع التّغيير. مَثلها في ذلك كمثل صيّاد يصطاد السّمكات ثمّ يلقي بها في البحر، يترقّب سمكة أكبر. حتّى وقفت ذات يوم وقالت: هذه صدمتي، هذه أكبر!
خولة حمدي
من مواليد 1984 بتونس العاصمة
أستاذة جامعية في تقنية المعلومات بجامعة الملك سعود بالرياض
متحصلة على شهادة في الهندسة الصناعية و الماجستير من مدرسة “المناجم” في مدينة سانت إتيان الفرنسية سنة 2008
متحصلة على الدكتوراه في بحوث العمليات (أحد فروع الرياضيات التطبيقية) من جامعة التكنولوجيا بمدينة تروا بفرنسا سنة 2011
روايتها الأولى الصادرة سنة 2012 تحمل عنوان “في قلبي أنثى عبرية” و هي مستوحاة من قصة حقيقية ليهودية تونسية دخلت الإسلام بعد تأثرها بشخصية طفلة مسلمة يتيمة الأبوين صمدت في وجه الحياة بشجاعة، و بشخصية شاب لبناني مقاوم ترك بصمة في حياتها
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.